كاليفورنيا.. التحقيق في رسم صلبان معقوفة داخل مدرسة كجريمة كراهية
كاليفورنيا.. التحقيق في رسم صلبان معقوفة داخل مدرسة كجريمة كراهية
تحقق الشرطة في "نيوبورت بيتش" بولاية كاليفورنيا، في رسم صلبان معقوفة على خزانة بمدرسة "كورونا ديل مار" الثانوية باعتبارها جريمة كراهية، حسب ما ذكرت الإدارة التعليمية.
وعلمت الإدارة التعليمية بواقعة التخريب في العطلة الأسبوعية الماضية، وأبلغت الشرطة بها، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت متحدثة باسم الإدارة تدعى أنيت فرانكو: "إن هذا السلوك غير مقبول ولن يتم التساهل معه في مدارسنا"، حسب ما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وأضافت: "نحقق في الواقعة والتقينا بالاتحاد اليهودي في مقاطعة أورانج لتحديد الخطوات التالية في مساعدة مجتمع مدرستنا على أن يكونوا مواطنين أفضل، ويتم اتخاذ إجراء فيما نضع خططا على المدى الطويل".
وتأتي الواقعة بعد أسبوعين من اندلاع حرب بين إسرائيل وغزة، كما أن لدى المدرسة سجل في الحوادث المتعلقة بمعاداة السامية.
في عام 2019، تم إخطار الشرطة بعد أن التقطت مجموعة من طلاب المدارس الثانوية الذين يشربون الكحول في حفلة منزلية صورة وهم يؤدون التحية النازية حول طاولة بها أكواب بلاستيكية حمراء مرتبة على شكل صليب معقوف.
التحق الطلاب في تلك الحفلة بمدارس نيوبورت هاربور وإستانسيا وكوستا ميسا الثانوية، وليس مدرسة كورونا ديل مار الثانوية.
حوادث الكراهية
زادت التقارير عن حوادث الكراهية خلال السنوات القليلة الماضية في مقاطعة أورانج، حيث ارتفعت من 41 حادثة في عام 2021 إلى 103 حوادث في عام 2022، وفقًا لتقرير المقاطعة.
وقال مؤسس مركز دراسة الكراهية والتطرف في ولاية كال سان برناردينو بريان ليفين، إن هناك زيادة في الحوادث المعادية للسامية ومعاداة المسلمين منذ بداية الحرب، على الرغم من أن البيانات أولية للغاية.
وقال ليفين إنه تم الإبلاغ عن 7 جرائم كراهية معادية للسامية في مدينة لوس أنجلوس بين 6 و16 أكتوبر من هذا العام، مقارنة بثلاث في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف “لقد شهدنا زيادة في الكراهية ضد المسلمين واليهود، المزيد من الوقائع تحدث مع حوادث غير جنائية، ويبدو أن الحوادث المعادية لليهود في ارتفاع أكبر في الوقت الحالي”.
مكافحة الكراهية والعنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.